لا أحد يشك في أن إقليم بوجدور وكما يعرف بإسم إقليم التحدي والذي أطلقه عليه الملك الراحل الحسن الثاني، تعاني في الواقع من إكراهات كلاسيكية متمثلة في افتقادها لفضاءات كافية تستقبل الساكنة وتتيح لها أن ترفه عن نفسها، وكذا افتقادها لجمالية شوارع تعرف حركية في جانبيها المروري للسيارات أو المارة والعابرين للمدينة.
ولمواجهة كل هذه الإكراهات، وضعت الجماعة الترابية لبوجدو خطة مشتركة مع مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، لتأهيل شوارع المدينة وكبح جماحها والرقي بها في الفضاءات التي يتوافد عليها المواطن.
هي حزمة من التدابير ذات الصلة والتي كانت موضوع العديد من الإجتماعات بين الجماعة الترابية لبوجدور ومجلس الجهة، ليخرج المجتمعون بقرارات عدة، أولها تهيئة شارع الحسن الثاني ببوجدور والذي انطلقت به الأشغال لتحقيق هدفه الأول، الا وهو تأهيل المجال الحضري للمدينة.
هذا الورش الذي يعد السباق بالإقليم سيتم تزويد جنبات الشوارع بإنارة حديثة وإضافة أغراس ومساحات خضراء تعتمد على أنظمة متطورة للسقي، كما سيشمل نافورة مائية وممرات للراجلين وتأثيث الحضري ومواقف للسيارات، وولوجيات لذوي الإحتياجات الخاصة.
هذا المشروع المهيكل، سيغير معالم المدينة ويسمح بجعلها متنفس للساكنة باعتباره قوة تنافسية لخلق جماليات تترجاها الجماعة الترابية لبوجدور خدمة لجانب من الجوانب التي ترتبط بالحياة اليومية للبوجدوريين.